٠ Persons
٢٥ يوليو ٢٠١٢ - ١٤:٣٨

خبراونلاین – اما الآن فیبدو ان کل القیم قد انهارت مرة واحدة ، واکتب خلاصة القول والکلام :

 

 

کنت احترم سان سوتشی، اما الآن ....

1-قبل انتشار انباء عملیات القتل والابادة الهمجیة ازاء المهمشین فی ارض میانمار، کنت اکن تقدیرا لمقاومة وصمود اونغ سان سوتشی امام دیکتاتوریة العسکر، واعتبرها مثالا مستمرا للمقاومة والحرکة نحو الدیمقراطیة. عندما سمعت محتوى خطابها اثناء تسلمها جائزة النوبل فی یونیو/حزیران 2012 واشادتها بالانسانیة، حقوق الانسان والکرامة الانسانیة وان البشر هم مثل الجسد الواحد اذا اشتکى منه عضو تداعى له سائر الجسد ، شعرت بالسعادة ازاء مدى روعة هذا الفکر العمیق ، اما آلان فان التزام الصمت والموقف المنفعل السلبی ازاء عملیات القتل الهمجیة واراقة الدماء السافرة للمسلمین، حملتنی الى التوصل الى زیف هذه العبارات ومدى فراغ فحواها واستذکرت قول الباری عز وجل : (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * کَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) "الصف: 3-2".

2-ان التجربة الحسنة بالنسبة لنا نحن الصحفیین والمجتمع المثقف هو اجتناب صناعة اصنام واساطیر من هذه النماذج ، بالطبع تجدر الاشارة هنا بان الخدمات والانشطة السابقة لهذه المرأة لا یمکن تجاهلها، لکن الانموذج الحقیقی للدیمقراطیة هم اولئک الذین لا ینظرون لحقوق الانسان من جانب واحد ومن وجهة نظرة واحدة ویأخذون بعین الاعتبار ان " ان الناس اما اخوانکم فی الدین او انهم مساوون لک فی الخلقة، واذا ما برز منهم وقوع خطأ ، فاعف عنهم ولا تستعجل الغضب".

هادی اعلمی فریمان

30449

رمز الخبر 182717